الثلاثاء، 3 يونيو 2014

المحور الثالث ( دورة حقوق الذات الإنسانية )




ثالثاً : 
 إعطاء النفس مما أباحها الله من الضروريات البشرية .
عن عبدَ اللّهِ بنَ عمرٍو رضي الله عنه، قال:
 «قال لي النبيُّ صلى الله عليه وسلم، ألَم أُخبَرْ أَنَّكَ تقوم الليل وتَصومُ النهارَ؟ قلتُ إني أفعلُ ذلك.
 قال: فإِنَّكَ إذا فعلتَ ذلك هَجَمَتْ عينُك، ونَفِهَتْ نفسُك، وإن لنفسكَ حقَّاً ولأَهلكَ حقَّاً فصُمْ وأفطِرْ، وقُمْ ونَمْ 
( متفق عليه )
 فحق النفس أن تعطيها ما تحتاج إليه ضرورة البشرية مما أباحه الله للإنسان من الأكل والشرب والراحة التي يقوم بها
 بدنه ليكون أعون على عبادة ربه. 

رابعاً : 
عدم التعذيب النفس .
عن أنسٍرضي الله عنه قال :
 «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم  رأىٰ شَيخاً يُهادىٰ بينَ ابنَيهِ قال: ما بالُ هذا؟ قالوا: نَذَرَ أن يمشي.
 قال:  إِنَّ اللّهَ عن تعذيبٍ هذا نفسَهُ لغَنيّ. وأمرَهُ أن يَرْكَبَ.
 ( متفق عليه) 

خامساً : 
الرفق بها .  
عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه ،
قال :كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ  فَكُنَّا إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى وَادٍ هَلَّلْنَا وَكَبَّرْنَا ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا
فَقال النبي صلى الله عليه وسلم : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا إِنَّهُ مَعَكُمْ إِنَّهُ سَمِيعٌ
قَرِيبٌ تَبَارَكَ اسْمُهُ وَتَعَالَى جَدُّهُ  ( متفق عليه ) 
عبر بقريب لأن البعيد وإن كان ممن يسمع ويبصر لكنه لبعده
 قد لا يسمع ولا يبصر، وليس المراد قرب المسافة لأنه منزه عن الحلول ولكنه قريب بعلمه وأحاطته . 

قال النووي :
 ارفقوا بأنفسكم واخفضوا أصواتكم فإن رفع الصوت إنما يفعله الإنسان لبعد من يخاطبه ليسمعه وأنتم تدعون الله تعالى وليس هو بأصم ولا غائب بل هو سميع قريب وهو معكم بالعلم والإحاطة. ففيه الندب إلى خفض الصوت بالذكر إذا لم تدع حاجة إلى رفعه، فإنه إذا خفضه كان أبلغ في توقيره وتعظيمه، فإن دعت حاجة إلى الرفع رفع كما جاءت به أحاديث. 

قال الطبري:
 فيه كراهية رفع الصوت بالدعاء والذكر، وبه قال عامة السلف من الصحابة والتابعين .  
وهذا النهي ليس على إطلاقه فهناك مواضع منها ماهو مستحب فيها رفع الصوت ومنها ما هو جائز ،
 فمن المستحب الآذان ، والتلبية ، وعقب الصلاة المكتوبة ، وإلقاء السلام ، ومن الجائز فيه الرفع قراءة القرآن ،
 وقد يكون مستحباً في حالات معينة ومن مواضع الجواز
 التبليغ خلف الإمام، وفي تبليغ العلم ، وعند إنكار المنكر في بعض الحالات .


مناقشة (3) 
س1: وجهي الحالات التالية من ضوء الحديث
1_ صالح هجر فراش زوجته  للتعبد
2_نورة تصوم يوميا صوم سنة
3_سارة ترفض استقدام خادمة رغم كثرة أعباء المنزل وتدني صحتها
2: مانوع التعذيب للنفس  الذي شاهده  الرسول صلى الله عليه وسلم
س3: كيف يرفق اﻹنسان بنفسه عند الدعاء؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق