المحور الرابع عشر :
ستر النفس .
عَنْ عَبْدِ اللّهِ رضي
الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَىٰ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنِّي عَالَجْتُ امْرَأَةً فِي أَقْصَىٰ الْمَدِينَةِ. وَإِنِّي أَصَبْتُ مِنْهَا مَا دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا. فَأَنَا هٰذَا. فَاقْضِ فِيَّ مَا شِئْتَ.
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَقَدْ سَتَرَكَ اللّهُ، لَوْ سَتَرْتَ نَفْسَكَ. قَالَ: فَلَمْ يَرُدَّ النَّبِيُّ شَيْئاً. فَقَامَ الرَّجُلُ فَانْطَلَقَ. فَأَتْبَعَهُ النَّبِيُّ رَجُلاً دَعَاهُ، وَتَلاَ عَلَيْهِ هٰذِهِ الآيَةَ:
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنِّي عَالَجْتُ امْرَأَةً فِي أَقْصَىٰ الْمَدِينَةِ. وَإِنِّي أَصَبْتُ مِنْهَا مَا دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا. فَأَنَا هٰذَا. فَاقْضِ فِيَّ مَا شِئْتَ.
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَقَدْ سَتَرَكَ اللّهُ، لَوْ سَتَرْتَ نَفْسَكَ. قَالَ: فَلَمْ يَرُدَّ النَّبِيُّ شَيْئاً. فَقَامَ الرَّجُلُ فَانْطَلَقَ. فَأَتْبَعَهُ النَّبِيُّ رَجُلاً دَعَاهُ، وَتَلاَ عَلَيْهِ هٰذِهِ الآيَةَ:
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ
طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ
ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ (114) هود
فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ
الْقَوْمِ: يَا نَبِيَّ اللّهِ هٰذَا لَهُ خَاصَّةً؟
قَالَ بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً (متفق عليه )
قَالَ بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً (متفق عليه )
ولقد أمر الله الرسول صلى
الله عليه وسلم بالستر على النفس . فقالَ: اجْتَنِبُوا هٰذِهِ الْقَاذُورَاتِ
الَّتِي نَهَىٰ اللَّهُ تَعَالىٰ عَنْهَا، فَمَنْ أَلَمَّ بِشَيْءٍ مِنْهَا
فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ وَلْيَتُبْ إِلَى اللَّهِ فَإنَّهُ مَنْ يُبْدِ
لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ (صحيح الجامع )
قال ابن بطال:
وفي ستر المؤمن على نفسه منافع منها : أنه إذا اختفى بالذنب عن العباد لم يستخفوا به ولا استذلوه، لأن المعاصي تذل أهلها .ومنها : أنه إذا كان ذنباً يوجب الحد سقطت عنه المطالبة في الدنيا .أما المجاهرة بالمعاصي استخفاف بحق الله وحق رسوله وضر من العناد
ولذلك قال عليه السلام :كلُّ أمَّتي مُعَافىً إلا المجاهِرين. وإنَّ من المجاهرة أَن يعملَ الرجلُ بالليل عملاً ثم يُصبح وقد سَتَرهُ الله فيقول: يا فلان عملتُ البارحةَ كذا وكذا، وقد باتَ يَسترُه ربُّه ويُصبحُ يكشِفُ ستَر الله عنه ( متفق عليه )
وفي ستر المؤمن على نفسه منافع منها : أنه إذا اختفى بالذنب عن العباد لم يستخفوا به ولا استذلوه، لأن المعاصي تذل أهلها .ومنها : أنه إذا كان ذنباً يوجب الحد سقطت عنه المطالبة في الدنيا .أما المجاهرة بالمعاصي استخفاف بحق الله وحق رسوله وضر من العناد
ولذلك قال عليه السلام :كلُّ أمَّتي مُعَافىً إلا المجاهِرين. وإنَّ من المجاهرة أَن يعملَ الرجلُ بالليل عملاً ثم يُصبح وقد سَتَرهُ الله فيقول: يا فلان عملتُ البارحةَ كذا وكذا، وقد باتَ يَسترُه ربُّه ويُصبحُ يكشِفُ ستَر الله عنه ( متفق عليه )
قال النووي :
المجاهرون هم الذين جاهروا بمعاصيهم وأظهروها وكشفوا ما ستر الله تعالى عليهم فيتحدثون بها لغير ضرورة ولا حاجة .
المجاهرون هم الذين جاهروا بمعاصيهم وأظهروها وكشفوا ما ستر الله تعالى عليهم فيتحدثون بها لغير ضرورة ولا حاجة .
مناقشة (11)
س1: ما منافع ستر النفس ؟
س2: من هم المجاهرون ؟
س1: ما منافع ستر النفس ؟
س2: من هم المجاهرون ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق