الثلاثاء، 3 يونيو 2014

المحور الخامس ( دورة حقوق الذات الإنسانية )



سابعاً :
 المجاهدة بها في سبيل الله .
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه: أَنَّ رَجُلاً أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:  ثُمَّ مُؤْمِنٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَتَّقِي اللَّهَ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّه .( صحيح الجامع ) 
قال العييني : لا يعارضه قوله صلى الله عليه وسلم :
خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ  (متفق عليه )
ومثل ذلك، لأن اختلاف هذا بحسب اختلاف الأوقات والأقوام والأحوال. 


ثامناً : 
 تعويد النفس على فعل الخير
عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه عن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال:  ثَلاَثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى الله عَزَّوَجَلَّ:
 رَجُلٌ خَرَجَ غَازِياً في سَبِيلِ الله عَزَّوَجَلَّ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى الله حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أوْ يَرُدَّهُ بما نَالَ مِنْ أجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ رَاحَ إلى المَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى الله حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أوْ يَرُدَّهُ بما نَالَ مِنْ أجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلاَمٍ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى الله عزَّوَجَلَّ.( صحيح الجامع ) 

وذكر العلماء للسلام  المذكور معنيان إما سلام التحية المأمور بها في قوله تعالى
فيكون المعنى يعطيه البركة والثواب الكثير ، لما روي أنه عليه السلام قال لأنس رضي الله عنه: يَا بُنَيَّ إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَسَلَّمَ تكُونُ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ أو يسلم على نفسه
إذا لم يكن في بيته أحد ،
 عن عبد الله بن عمر قال : إذا دخل البيت غير المسكون فليقل :السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ ( متفق عليه ) 

وقال القاري : ولعل السر أنه لا يخلو من الملائكة وبعض الجن من المسلمين . ويؤيد هذا المعنى رواية ابن حيان .  
  مَنْ دَخَلَ بَيْتَهُ فَسَلَّمَ 

والمعنى الثاني هو
" الذي يلزم بيته طالباً للسلامة وهرباً من الفتن .
 قال الطيبي : وهذا أوجه لأن المجاهدة في سبيل الله سفراً ، والرواح إلى المسجد حضراً ، ولزوم البيت اتقاء من الفتن أخذ بعضها بحجزة بعض .
 فعلى هذا فالمضمون به هو رعاية الله تعالى وجواره عن الفتن 
وعدَّى ضامن بعلى تضميناً لمعنى الوجوب والمحافظة على سبيل الوعد أي يجب على اللّه وعداً أن يكلأه من مضار الدنيا والدين . 

مناقشة (5) 
س1: كيف نجمع بين ما أشارت إليه اﻷحاديث في اﻷفضلية في الجهاد بالنفس والمال وتعلم القرآن وتعليمه ؟
س2: كيف يدخل اﻹنسن بيته بسلام ؟ وما الدليل على المقصود فيه ؟.
س3: ما أثر السلام عند خول البيت ؟.ما أوجه الخير التي ذكرت في الحديث ؟






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق