الأربعاء، 4 يونيو 2014

المحور التاسع ( دورة حقوق الذات الإنسانية )



المحور الثاني عشر : 
رفع ظلم الغير  عنها.
1 ـ الدعاء
عن أبي بكرٍ الصدّيق رضي الله عنه أنه قال لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم :علِّمني دُعاءً أَدعو بهِ في صلاتي
قال قُل: اللّهمَّ إِني ظَلمتُ نفسي ظلماً كثيراً، ولا يَغفِرُ الذُّنوبَ
 إلاّ أنتَ، فاغفِرْ لي مَغفِرةً من عِندكَ، وارحمني إِنك أَنتَ الغفور الرَّحيم(متفق عليه )
قال الكرماني: 
 هذا الدعاء من الجوامع، لأن فيه الاعتراف بغاية التقصير وطلب غاية الإنعام، فالمغفرة ستر الذنوب ومحوها، والرحمة إيصال الخيرات،
ففي الأول طلب الزحزحة عن النار
وفي الثاني طلب إدخال الجنة وهذا هو الفوز العظيم . 

قال السندي :
  فيه أن الإنسان كثير التقصير وإن كان صديقاً لأن النعم عليه غير متناهية وقوته لا تطيق بأداء أقل قليل من شكرها بل شكره من جملة النعم أيضاً فيحتاج إلى شكر هو أيضاً كذلك فما بقي له إلا العجز والاعتراف بالتقصير الكثير كيف وقد جاء في جملة أدعيته صلى الله عليه وسلم ظلمت نفسي من عِندكَ أي من محض فضلك من غير سابقة استحقاق مني أو مغفرة لائقة
بعظم كرمك

وبهذا ظهر الفائدة لهذا الوصف وإلا فطلب المغفرة يغني
عن هذا الوصف ظاهراً.

 قال النووي :
 قدمه على سؤال المغفرة أدباً كما قال آدم وحواء: قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) الأعراف
وعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللّهِ ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ
 قَالَ:وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لله رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ. اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ أَنْتَ. أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ. ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعاً. إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ. وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ. لاَ يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ. وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا. لاَ يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ. لَبَّيْكَ. وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ. وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ. أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ. تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ. أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ (متفق عليه )

مناقشة (9)
س1: كيف يرفع الإنسان ظلم نفسه ؟
س2: أذكري الشواهد  في رفع ظلم النفس بالدعاء؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق