الثلاثاء، 3 يونيو 2014

المحور االسادس ( دورة حقوق الذات الإنسانية )






تاسعاً :  
استفتاء النفس والقلب عن البر والإثم .
عن وابصةَ بنِ معبدٍ الأسديّ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ له : جئتَ تسألُ عنِ البرّ والإِثم
قالَ: قلتُ: نَعَم،
 قالَ: فَجَمَعَ أصابِعَهُ فضربَ بها صدرَهُ
وقالَ: استفتِ نفسَكَ استفتِ قلبَكَ يا وابصة ثلاثاً البرُّ ما اطمأنَّتْ إليهِ النفسُ واطمأنَّ إليهِ القلبُ، والإِثمُ ما حاكَ في النفسِ وتردَّدَ في الصدرِ، وإنْ أَفتاكَ الناسُ وأَفْتَوْكَ 
( صحيح الجامع )

المعنى أن الشيء إذا أشكل على السالك والتبس ولم يتبيّن أنه من أي القبيلين هو فليتأمل فيه إن كان من أهل الاجتهاد وليسأل المجتهدين إن كان من المقلدين فإن وجد ما يسكن إليه نفسه ويطمئن به قلبه وينشرح به صدره فليأخذ به وليختره لنفسه وإلا فليدعه وليأخذ بما لا شبهة فيه ولا ريبة
وهَذَاَ طريقة الورع والاحتياط ، ولعله إنما عطف اطمئنان القلب على اطمئنان النفس للتقرير والتأكيد فإن النفس إذا ترددت في أمر تحيرت فيه وزال عنها القرار استتبع ذلك خفقاناً للقلب للعلاقة التي بينها وبين القلب الذي هو المتعلق الأوّل لها فتنقل العلاقة إليه من تلك الهيئة أثراً فيحدث فيه خفقان واضطراب ثم ربما يسري هذا الأثر إلى سائر القوى فتحس بها الحلال والحرام فإذا زال ذلك عن النفس وحدث لها قراراً وطمأنينة بعكس الأمر وتبدلت الحال على ما لها من الفروع والأعضاء . 

مناقشة (6) 
س1:ما المقصود باستفتاء النفس ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق