الأربعاء، 4 يونيو 2014

المحور الثاني عشر ( دورة حقوق الذات الإنسانية )



المحور الخامس عشر : 
الصدقة على النفس .
1ـ كف شر النفس عن الناس .
عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه قال: «سألتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ العمل أفضلُ ؟
 قال: إيمانٌ باللهِ وجِهادٌ في سبيلهِ .
 قلتُ: فأيُّ الرِّقابِ أفضلُ ؟
قال: أغلاها ثَمناً، وأنفَسُها عندَ أهلِها.
قلتُ: فإِنْ لم أفعَلْ ؟
قال: تُعِينُ صانعاً، أو تَصنَعُ لأخْرَقَ .
قال: فإن لم أفعلْ ؟
 قال: تَدَعُ الناسَ منَ الشرِّ، فإِنّها صدَقةٌ تَصَّدَّقُ بها على نفسِك.(متفق عليه )

قال القرطبي :
  فيه دليل على أن الكف عن الشر داخل في فعل الإنسان وكسبه حتى يؤجر عليه ويعاقب على تركه ، ، غير أن الثواب لا يحصل مع الكف إلا مع النية والمقصود ، وأما الغفلة والذهول فلا ، والله أعلم .

2 ـ  فعل الخير صدقة عن النفس 
عن أبي ذَرَ رضي الله عنه أنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال :لَيْسَ مِنْ نَفْسِ ابنِ آدَمَ إلَّا عَلَيْهَا صَدَقةٌ في كُلِّ يَوْمٍ طَلَعَتْ فيهِ الشَّمسُ .
 قيلَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، ومِنْ أينَ لنا صَدَقةٌ نَتَصَدَّقُ بِهَا؟
فقالَ: «إِنَّ أَبْوابَ الخَيْرِ لَكَثِيرةٌ: التَّسبيحُ، والتَّحميدُ، والتَّكْبِيرُ، والتَّهليلُ، والأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، والنَّهيُ عَنِ المُنْكَرِ، وتُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وتُسْمِعُ الأَصَمَّ، وتَهْدِي الأعْمَى، وتَدُلُّ المُسْتَدِلَّ على حَاجَتِهِ، وتسعى بشِدَّةِ ساقَيْكَ مَعَ اللَّهفانِ المُسْتَغِيثِ، وتَحْمِلُ بشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعيف، فهٰذا كُلُّهُ صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ».(صحيح الجامع)

مناقشة (12) 
س1:كيف يتصدق اﻹنسان عن تفسه ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق